أجرى نائب رئيس حزب الهدى "شهزاد دمير" تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مجلس الأمة التركي الكبير، بالإضافة لتقييمات مهمة حول جدول الأعمال الداخلي والخارجي.
"يجب إخراج دبابات الصهاينة من غزة وسوريا ولبنان، إذا لزم الأمر، من خلال التدخل العسكري"
وواصل "دمير" حديثه بتقييم بعض القضايا المدرجة على جدول الأعمال الخارجي، وتحدث أولاً عن أنشطة الاحتلال للنظام الإرهابي ووجه دعوات مهمة للدول الإسلامي، وقال: "إن نظام الاحتلال الصهيوني، الذي نفذ احتلالاً فعلياً في غزة والضفة الغربية ولبنان، بدأ أعماله الاحتلالية في سوريا بعد الإطاحة بنظام البعث، واستطاع نتنياهو الصهيوني، الذي أعلن انهيار اتفاق فصل القوات عام 1974، أن يدلي أمام أعين العالم بأن هضبة الجولان ستظل إلى الأبد جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل، وإن صمت العالم الإسلامي والمنظمات الدولية رغم الإبادة الجماعية في غزة، حيث سالت دماء عشرات الآلاف من النساء والأطفال، أصبح وقوداً لدبابات نظام الاحتلال التي دخلت سوريا اليوم، ما هي الخطوات الملموسة التي يمكن للأمم المتحدة، التي عجزت عن وقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ أكثر من عام، وفرض عقوبات رادعة على نظام الاحتلال، أن تقف في وجه الاتفاق الذي أعلنت فيه اليوم انهيار نظام الاحتلال؟ أما المنظمات الدولية التي لم يعد لديها أي رادع، فعليها إما أن تحل نفسها أو أن تراجع نفسها، ويكشف الغزو الذي انتقل من فلسطين إلى لبنان ومن ثم إلى سوريا، ويجب على العالم الإسلامي الآن أن يضع على جدول أعماله التدخل الفعلي ضد هذه العصابة الإرهابية، ويجب إخراج دبابات الصهاينة من غزة وسوريا ولبنان، إذا لزم الأمر، من خلال التدخل العسكري، وإلا فلن يكون من الممكن وقف المحتلين".
"يجب أن تستمر تركيا في الاضطلاع بدورها كمركز للمصالحة في أفريقيا وجميع المناطق الجغرافية الإسلامية"
وتطرق" دمير" إلى اتفاق أنقرة الموقع بين الصومال وإثيوبيا، قائلاً: "يعتبر اتفاق أنقرة، الذي أنهى التوتر بين الصومال وإثيوبيا المستمر منذ نحو عام ويشكل خطر الصراع، بوساطة تركيا، نجاحاً مهماً، ومن المعروف أن بعض دول المنطقة، وخاصة نظام الاحتلال، كان لها دور فعال في الأزمة بين البلدين، والتي بدأت مع أرض الصومال وتطورت مع ولاية بونتلاند، وإن الخطوة التركية مهمة حيث تهدف إلى إحلال السلام والاستقرار في القرن الأفريقي بإجماع أنقرة والقضاء على السياسات والقوى المتضاربة، وينبغي مواصلة سياسة الدبلوماسية والمصالحة التي تنتهجها البلدان المجاورة ضد القوى الإمبريالية التي تكتسب القوة من الصراع وعدم الاستقرار، وينبغي لتركيا أن تستمر في الاضطلاع بدورها كمركز للمصالحة في أفريقيا وجميع المناطق الجغرافية الإسلامية، حيث تبذل الجهود لتصبح مركزا لعدم الاستقرار". (İLKHA)